أكلي شكا مدير منظمة ايموهاغ الدولية في الامم المتحدة.
بقلمel-masoudy mohamed-
0
ولد أكلي شكا عام 1983م وينحدر من إحدى أكبر القبائل الأمازيغية (الطوارق) في الصحراء الكبرى ويعتبر من أشهر شخصيات الطوارق وأبرز مناضلي الشباب الطوارق المعاصرين وعرف عنه حركيته ونشاطه في مجال البحث عن الحقوق والنضال الثوري للطوارق، مما جعله يحظي باحترام ومكانة خاصة لديهم وعرف عنه معارضته الشديدة لأنظمة الدول الأفريقية تجاه الطوارق كالنظام الجزئري والمالي والنيجري متهما إياهم بتهميش وحرمان الطوارق من أبسط حقوقهم وشن عليها حملات إعلامية واسعة من خلال وسائل الإعلام العربية والغربية مستغلا بذلك علاقاته الشخصية وقدراته الأكاديمية واللغوية. وبالرغم من صغر سنه فهو يتقن العديد من اللغات من بينها اللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية بجانب إلى لغته الأم “تماهغت” (تماشقت) ناهيك عن اللهجات الأمازيغية المتعددة (النافوسية والزوارية والقبائلية وتاسوسيت).
ترعرع أكلي شكا في إحدى أحياء مدينة سبها الليبية الفقيرة ولم تسنح له الفرصة بالالتحقاق بالمدرسة في سنوات عمره المبكرة نظرا لتنقل العائلة المستمر. ففي سن السابعة التحق بأحدى المدارس الخاصة وتلقى تعليما جيدا وكان دائما من بين الطلبة المتفوقين. حيث أكمل تعليمه الابتدائي في مدرسة طارق بن زياد والإعدادي في مدرسة عبد السلام سحبان الكائنة في مدينة سبها. ولكن سرعان ما قررت العائلة الصغيرة الانتقال من مدينة سبها إلى مدينة زوارة الساحلية هناك تابع دراسته الثانونية والجامعية معا وسط ظروف عائلية صعبة حيث فقد في هذه المرحلة أحد إخوته في حادث سير أليم مما ترك في ذهنه بصمة أليمة رافقته معظم حياته.
وفي عام 2005 تخرج بتفوق من جامعة السابع من أبريل قسم الأدب الإنجليزي واللغات وأثناء دراسته الجامعية تشرب الفكر القومي الأمازيغي وتعرف لأول مرة على أعضاء ونشطاء الحركة الأمازيغية في الشمال، وكان يعمل سرا في الحرم الجامعي وخارجه بتدريس زملائه من الطلبة الأمازيغ أبجدية حروف التيفيناغ التي لم تكن معروفة في تلك الفترة في مناطق الشمال وسرعان ما علمت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام القذافي بأنشطته وأودعته السجن عدة مرات.
وأثناء الدراسة الجامعية درس وسافر إلى الكثير من البلدان الأوروبية وبالتحديد دولة بلجيكا وهولندا وألمانيا ولوكسبمورج وأماكن أخرى مما أتاح له التعرف عن قرب على الكثير من الثقافات ومهد له مستقبلا وعلاقات وروابط مع منظمات حقوق الإنسان والأقليات في العالم جنى ثمارها فيما بعد. وأثناء تواجده في بريطانيا عمل وتحصل على عدة شهادات في الجامعات البريطانية من ضمنها شهادة من جامعة ليدز في الترجمة الفورية كما تحصل على شهادة عليا في الإعلام وصناعة الأفلام الوثائقية. وقدم عدة استشارات لوزارة الخارجية البريطانية ومع منظمة الصليب الأحمر البريطاني بالإضافة لعمله كمعلق ومحلل سياسي وخبير في الشؤون الأفريقية والصحراء الكبرى لأشهر القنوات العربية والاجنبية مثل البي بي سي الإنجليزية وقناة تشانل فور وقناة فرانس 24 وسكاي نيوز والبي البي عربي وغيرها. كما ساهم في تصحيح وترجمة عدة كتب أجنبية حول ليبيا والصحراء الكبرى منها كتاب: عاصفة رملية: ليبيا في زمن الثورة للصحافية الإنجليزية لينزي هيلسم.